في واحدة من أبشع الجرائم اللي شهدناها مؤخرًا، أقدم رجل ستيني على ذبح زوجته السبعينية داخل منزلهما، بدافع الشك.
امرأة في السبعين، قُتلت غدرًا على يد من يُفترض أنه شريك عمرها.
الخبر مش بس صادم، لكنه بيعكس واقع مرير:
لسه في ستات بتموت كل يوم بسبب “الشك”، أو “الغيرة”، أو “الرجولة السامة”.
لسه في ناس بتبرر القتل بالخيانة!
ولسه في مجتمع بيساعد الجاني، لما يبرر القتل على إنه دفاع عن الشرف، أو لأنه بسبب الشك في زوجة!
لحد إمتى؟
لحد إمتى هايكون في مبررات وغِطاء على الجريمة وتحايل على القانون؟
قانون العقوبات المصري بيفرق بين القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والقتل العمد من غيرهم.
فبحسب المادة (230): “كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام”.
أما القتل العمد دون سبق إصرار أو ترصد فعقوبته السجن المؤبد أو المشدد، وقد تصل للإعدام إذا ارتبط بجناية أخرى.
ورغم وضوح القانون، لكن بعض الجرائم لسه بيتم تبريرها تحت ستار الشرف أو الدفاع عن الرجولة، وده بيؤدي لتحايل على القانون أو تخفيف العقوبة.
مش من حق أي شخص يسلب حياة شخص تاني.. ومفيش مبرر للقتل.