منال نجيب، سيدة مصرية وأم لأربعة أطفال، عاشت أكثر من 20 سنة من العنف النفسي والجسدي على إيد زوجها، ولما قررت أخيراً الانفصال في 22 يناير 2025، زوجها هددها وحبس الأطفال في الدور الأرضي وطلع لمنال واعتدى عليها بوحشية، مما أدى إلى نزيف بالمخ وكسور في الجمجمة. دخلت منال في غيبوبة لمدة شهر وتوفيت يوم 23 فبراير 2025.
ورغم شهادات الأبناء والجيران وسوابق تهديدات موثقة، حكمت المحكمة على الجاني بالسجن 7 سنوات فقط بتهمة “الضرب المفضي إلى الموت”.
اللي حصل مش حالة فردية، منال نجيب ضحية للسكوت والفجوات في المنظومة، وللأسف القانون لم ينصفها. سبع سنين لشخص ارتكب جريمة واضحة وعنف ممنهج انتهى بجريمة قتل.
الطلاق في مصر مش قرار سهل، مش مجرد إجراء قانوني، والمجتمع بيحمل الست المطلقة وصمة، والأم المطلقة بتتحمل مسؤوليات مادية ورعائية ضخمة وحدها في أغلب الأحيان.
الست بتطلق من غير دعم مادي كافي، ولا حماية نفسية ولا اجتماعية. السيدات في مصر بتتعب وبتخاف وبتفكر في ولادها وبتفضل مستحملة لسنين، عشان الخروج من الجواز بيكلفها كل حاجة تقريبًا، وأحيانًا بيكلفها حياتها.
وفي بعض الحالات بتواجه كمان رفض من بعض المؤسسات الدينية لفكرة الطلاق والدعوة للصبر تحت أي ظرف وبأي تمن، حتى لو كانت هي وأطفالها في خطر، ويتقال للست دائمًا تصبر عشان تاخد ثوابها أو تستحمل علشان ولادها، وده بيخلي الوضع يسوء لحد ما نوصل لنهاية مأساوية زي دي.
السؤال هنا:
المجتمع والقانون منتظرين من شخص زي ده إيه بعد خروجه؟