أي حد يلمِس شخص بدون رضاه يبقى متحرش، ولكن للأسف المجتمع والناس مع كل واقعة تحرش بيصنفوا الفعل على حسب شخصية أو شكل الفاعل .. إزاي؟
يعني مثلًا بيتقبلوا جدًا وصف “متـحرش” على الشخص اللي شكله وطبقته ودرجة تدينه ووضعه الاجتماعي شكلهم بسيط، وبالذات لو مش وسيم طبقًا لمعايير المجتمع.
لكن لو رجل دين مثلًا، مغني مشهور، شخص معروف، غني، شاب وسيم .. بتبدأ تنقسم الآراء وأحيانًا بتوصل لدعمه وتبرير جريمـته .. متجاهلين الشخص الوحيد اللي يقدر يصنف الفعل ده تحرش ولا لأ، وهو “المتحرش بها/به”، وهل كانت موافقة على تصرفه ده والا لأ، ولو كانت موافقة هل موافقتها دي كانت موافقة حرة مستنيرة ولا أُجبرت عليها أو تم التلاعب بيها.
ومثال لده اللي حصل سنة 2016 مع المغني المغربي #سعد_لمجرد اللي رغم اتهامه بالاغتصاب وإدانته بالفعل بصدور حكم ضده في فرنسا، إلا إنه مازال ليه معجبين وداعمين، وبيمارس نشاطه الغنائي بشكل طبيعي و الأغرب إن له مؤيدين من الستات نفسهم، بيدافعوا عنه لأنه (حسب رؤيتهم) لا تنطبق عليه مواصفات المتحرش أو المغتصب!
وهنا هيفضل السؤال: امتى هنقتنع إن المتحرش ملوش قالب معين أو سمات وإن الفكره كلها في هل الست كانت راضية والا لأ؟!
وهنا نحب نأكد على إن المتحرش/ المغـتصب ممكن يكون حد نعرفه، أو حد ماشي في الشارع، أو زميل أو رئيس في العمل، ممكن يكون شريك عاطفي سابق أو حالي، ممكن يكون حد من الأسرة/العيلة أو الجيران.. ممكن يكون راجل وممكن تكون ست! ممكن يكون شخص بسيط، شكله مبهدل، أو وسيم، أو عنده امتيازات مادية، اجتماعية، طبقية بتحميه.
المعيار الوحيد الفاصل هو الرضا أو موافقة الطرف الآخر، والضحية/الناجية بتصنف الفعل ده إيه.
#موافقتي_مستنيرة #الوعي_بالموافقة #وقف_التحرش




