“من فترة طويلة وأنا بسمع الناس لما بتقابل شيماء بتقولها إنتي لو خسيتي هتخلفي، وهي عمرها ما فكرت ترد وتقول إن مشكلتها الوحيدة فى الخلفة إنها مراتي”.
بهذه العبارات وضح زوج الفنانة “شيماء سيف” مدى العنف الخفي الذي تعاني منه زوجته، وليست هي فحسب، بل كثير من النساء يتعرضن يومياً للضغط، والإيذاء النفسي جراء سماعهن مثل هذه المفردات، سواء من داخل دوائرهن الأسرية الممثلة في الأهل أو الشريك، أو من خارجها.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن “الجهاز المركزي للتعبئة العامة، والإحصاء” لعام 2022، إلى تعرض نسبة كبيرة من النساء للتعنيف النفسي داخل إطار الأسرة بنسبة 22%، وفي محيط العمل بنسبة 17,9%.
يعتبر العنف النفسي من أصعب أنواع العنف التي يمكن التصدي لها رغم أنه الأكثر انتشاراً ، ربما لأنه ليس له أثر مادي، ويقابل بالتجاهل في حال اعتراض الناجية، أو السخرية، وفرض ثقافة القبول، وبالتالي يصعب حتى تحديد نسب دقيقة لهذا الشكل من التعنيف.
وعادة ما يتسبب للنساء خاصة عندما يأتي من الدوائر المقربة، بتقليل الشعور بقيمة الذات، والإحساس بالتقصير، مما يؤدي أحيانا للإصابة بحالات الاكتئاب، والقلق، وكذلك اضطرابات مثل اضطرابات النوم والطعام كما يتطور إلى اللجوء للعزلة، والانفصال، والخوف من تكوين علاقات.
ومن هنا يجب نشر الوعي تجاه هذه النوع من التعنيف، وكيفية مجابهته، وكذلك تشجيع الناجيات على البوح بتجاربهن من خلال مساحات دعم آمنة، مع إعطائه أهمية فى البحث والإحصاء لا تقل عن أنواع العنف الأخرى.
كتابة: آيه كمال
تصميم: شروق علي
#عنف_خفي
#عنف_خفي_أثر_باقي
#بر_أمان





