لازم إذن الزوج حتى لو هتموتي!
الرحم.. على ذمة الراجل.
تعرفي إن ستات كتير ما بيقدروش يعملوا عملية استئصال الرحم من غير موافقة الزوج، حتى لو كانت ضرورية لإنقاذ حياتها!
ببساطة جسمها مش ملكها، وقرارها الطبي مش في إيديها، حتى لو الألم بيهدد حياتها أو بينهي خصوبتها.
منطقي إن أي قرار جراحي ياخده صاحب الجسد طالما إنه بالغ وعاقل، ولو مش عاقل بيكون القرار بإذن ولي أمره، لكن مجتمعيًا أي قرار يخص جسم الستات بيبقى حق للرجل، وكأنها محتاجة وصاية عليه.
الموضوع مش مجرد إجراء طبي، ده امتداد واضح للعنف اللي بيفرض وصاية على قرارات الستات المتعلقة بصحتهن وأجسادهن، والمجتمع رابط وجود الست بالإنجاب، وكأن وظيفتها الوحيدة هي إنها تبقى أم، ولو الرحم اتشال تبقى من وجهة نظرهم فقدت قيمتها، ومحدش هيفكر فيها كإنسانة بتتألم، طيب فين حقها في إنها تقرر مصيرها وإمتى هتحس إن ليها استقلالية تجاه جسمها؟
بعد حوادث كتير ومطالبات مستمرة بتعديل السياسات الطبية اللي بتمارس التمييز وبتكرس السيطرة الذكورية على أجساد النساء، صدر في نهاية 2024 تعديل لقانون المسؤولية الطبية، نص على إن الموافقة تكون من متلقي الخدمة نفسه، بشرط يكون كامل الأهلية.
لكن السؤال اللي بيطرح نفسه: هل القانون يطبق فعلاً على أرض الواقع، أم مازال القانون يرى النساء فاقدات للأهلية وأرحامهن على ذمة أزواجهن؟
الموضوع مش بس قضية طبية، دي قضية كرامة، واستقلال جسدي، وحق تقرير المصير، وكل ست لازم تعرف إن من حقها تتخذ القرار الطبي المناسب ليها، من غير ما تفضل صحتها معلقة بموافقة رجل.
كتابة: أسما حسين.
تصميم:شروق علي.
#لا_للوصاية_الذكورية#صحة_المرأة_حقها





