كتابة: مريم الشبيني – تصميم:شروق علي.
في 4 يونيو كل سنة بيحيي العالم اليوم العالمي للأطفال ضحايا العدوان، لكن بعد أكتر من أربعين سنة على ذكرى تأسيس اليوم لسه الأطفال بيعانوا من انتهاكات بسبب الحروب وبدون أي تدخل حقيقي يعكس نية صادقة لإيقاف الانتهاكات دي.
الموت جوعاً أو قصفاً.
دي الخيارات المتاحة لأطفال غزة، فحسب شهادة الطفل يوسف السمري إنه كان بيجيب دقيق بسبب نقص الأكل في مكان نزوحهم الأخير، فأطلقت طيارة اسرائيلية قنبلة عليه تسببت في بتر ساقيه.
يوسف مش الطفل الوحيد اللي قصته بتعكس الاستهداف الواضح للأطفال من الاحتلال الإسرائيلي. فحسب منظمة اليونيسيف فيه 100 طفل بيُقتل أو يُصاب يومياً في غزة. وده غير الأطفال المفقودين سواء تحت الأنقاض أو في السجون الإسرائيلية.
المأساة تتكرر في لبنان على يد نفس العدو.
أكتر من 200 طفل قتلوا بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال شهرين فقط. ولم يسلم الأطفال اللي نجوا من القصف من الانتهاكات، فوفق منظمة اليونسيف 62% من أطفال لبنان عانوا من الاكتئاب وأظهروا علامات زي ضيق التنفس واضطرابات النوم وفقدان الشهية.
السودان تعاني أكبر أزمة لجوء ونزوح أطفال في العالم.
اضطر العديد من الآباء في السودان إلى إرسال أطفالهم عبر الحدود، فقد تم تسجيل أكتر من 4300 طفل سوداني على إنهم منفصلين عن أهاليهم (بعضهم عمره خمس سنين) في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر.
كتير من الأطفال دول بيعانوا من الحرمان من التعليم بسبب النزوح.
على صعيد آخر الأطفال اللي ماخرجوش من السودان ماكنش حظهم أفضل، لإنهم معرضين للخطر بسبب تفشي الكوليرا بعد استهداف المستشفيات والبنية التحتية، اللي تسبب في نقص المياه النظيفة.
في اليوم العالمي للأطفال ضحايا العدوان بنتمنى عالم أكثر سلاماً لأطفالنا.