هتك العرض ثغرة لتخفيف عقوبة المغتصبين

IMG_20250329_221745_557

في أقل من أسبوعين، ثلاث جرائم اغتصاب  قاصرات تسترت بستار هتك العرض.

وبدلا من تسمية الجرائم بحقيقتها – الاغتصاب – يظل القانون والإعلام يصران على استخدام مصطلح “هتك العرض”

بعد خبر اغتصاب طفلة في العاشر من رمضان، واجهنا خبرين آخرين أكثر صدمة.

نقلاً عن موقع جريدة الدستور، في يوم الخميس 13 مارس، في مرسى مطروح، قام رجل مسن تجاوز السبعين من عمره باستدراج واغتصاب فتاة تبلغ السابعة من عمرها. وفقًا للتقرير، كانت الفتاة نازلة لشراء بعض الحاجات، فأعطاها صاحب المحل حلويات واستدرجها داخل المحل، حيث قام برفع ملابسها وقام بالاعتداء عليها واغتصابها باستخدام يده.

وفي جريمة أخرى، نقلاً عن موقع مصراوي، في يوم الأربعاء 12 مارس، قام أب يعمل كبائع متجول بانتهاز فرصة غياب زوجته عن المنزل واعتدى جنسيا على ابنته البالغة من العمر 15 عاما، اكتشفت الأم الواقعة عند عودتها وأكدت الابنة أن هذه ليست المرة الأولى التي يرتكب بها الأب هذه الجريمة. تقدمت الأم ببلاغ ضد الأب وجار مباشرة التحقيقات.

هتك العرض”.. تلاعب بالألفاظ وتضييع للحقوق

بدلا من أن تسمى هذه الجرائم باسمها الصحيح، تصنف قانونيا وإعلاميًا على أنها هتك عرض”، مما يخفف العقوبات على المجرمين ويقلل من بشاعة الجريمة في نظر المجتمع.

القانون المصري لا يعترف بالاغتصاب إلا إذا تم إيلاج العضو الذكري في المهبل مما يعني أن أي اعتداء آخر يصنف على أنه “هتك عرض” وهو تصنيف يؤدي إلى عقوبات أقل على الجناة. كما أن اهتمام الإعلام بفض ما يسمى بـ “غشاء البكارة” الذي تولد كثير من الفتيات من دونه، يتجاهل إنسانية النساء والآثار الجسدية والنفسية على الضحايا الناجيات.

هذا المفهوم القاصر يتجاهل حقيقة أن الاغتصاب ليس مجرد إيلاج، بل هو اعتداء جنسي قسري سواء كان باستخدام اليد او آلات حادة أو أي شيء آخر.

هل طفلة السابعة ليست ضحية اغتصاب ؟

دلوقتي وقت تسمية الجرائم بأسمائها الحقيقية، ووقف التلاعب بالألفاظ الذي يضيع حقوق الضحايا.

بنطالب بتفعيل القانون الموحد لمناهضة العنف ضد المرأة، لأنه يتضمن توصيف واضح للجرائم ويحفظ كرامة وإنسانية النساء والفتيات.