في ظل الأحداث الأخيرة المتسارعة دايمًا بنسمع ونتكلم عن “النزوح” و”اللجوء” ..
ولكن ماذا عن النزوح العكسي ؟
النزوح العكسي شكل من أشكال المعاناة والعنف اللي بيتعرض له الرجال والنساء في أماكن النزاعات المسلحة زي ما حصل بالفعل في غزة، وحاليا النزوح العكسي اللي بيعيشه سوريين/ات كتير هربوا بالأساس من الوضع غير الآمن في سوريا، وحاليًا في معاناة رحلة العودة لنفس الوضع هربًا من القصف في لبنان.
وفقاً لتصريحات الموقع الرسمي للأمم المتحدة نزح حوالي ۱۰۰,۰۰۰ ألف شخص داخليا مع دخول ما يقارب ٢۵۰۰۰ شخص إلى الحدود اللبنانية السورية بهدف دخول سوريا بحثًا عن أمنهم وسلامتهم ولكن المفاجأة كانت في صعوبة رجوع السوريين مرة أخرى للأراضي السورية في ظل اشتراط دفع مبلغ ۱۰۰ دولار أمريكي كشرط أساسي للعودة لوطنهم.ن واللي الغالبية منهم ان صعب عليهم ان توفيرها في ظل الوضع الاقتصادي والأمني، وشفنا بالفعل صور لتكدس المعابر بأطفال ونساء ورجال باحثين عن مخرج آمن إلى أن تم الإعلان بعد أربعة أيام انتظار عن تعليق العمل بهذا القرار.
صعوبة الموقف مش بتقف هنا لأن بجانب معاناة التنكيل بهمن أمنيا، واقتصادياً، ونفسيًا، بيتم مواجهة خطورة الموت تحت القصف إذا قرروا البقاء، أو ذل النزوح العكسي، زي ما اضطر عدد كبير من الرجال والنساء والأطفال إلى الذهاب مشيا على الأقدام وصولا إلى المعبر والنوم في العراء ومواجهة مصير مجهول في حال توافرت الشروط اللازمة للعودة إلى النظام اللي بالأساس هربوا منه.
ليه بنقول إن التهجير وقضايا اللجوء والنزوح قضايا نسوية؟
لإن كالعادة العنف دايما بيكون مضاعف على النساء, فالمعاناة الواقعة على النساء دايما بيكون لها أبعاد مختلفة، فهن في مركز صدارة العنف القائم على النوع الاجتماعي فقط لكونهن نساء وبيتم استغلال أدوارهن الإنجابية للتنكيل بهن أيضًا، فالنساء أكثر عرضة لجرائم کبری كالاتجار بالبشر والاستعباد الجنسي، كما يتم تهميش معاناتهن ومتطلباتهن في ظل الصراعات والنزاعات المسلحة والنزوح.
نتمنى لجميع النساء السلامة في كل أماكن النزاعات حول العالم.
كتابة: سارة نبيل.
تصميم: إشراق بوسيلي