في اليوم العالمي للطفلة خلونا نتكلم عن كارثة بتتعرض لها نسبة ملحوظة من القاصرات في مصر، وهي “زواج الصفقات”. النوع ده من الزواج بيكون إما نتيجة الفقر المدقع فالأسرة بتضطر لتزويج البنت من شخص صاحب نفوذ مادي أو نفوذ سلطوي . بلطجي مثلا قادر على تهديد الأسرة.
وهنا منقدرش ننسى حادثة طفلة الغربية، اللي كل عمرها ١٥ سنة واتقتلت على إيد جوزها سواق التوكتوك البلطجي، عشان كانت جعانة وعملت لنفسها طبق مكرونة، فحدفها من البلكونة بمنتهى القسوة!
بحسب شهادة الأم، البنت وأسرتها اتعرضت لتهديد من الشخص ده لتزويجها منه، وكان عمرها ١٣ سنة يعني أقل من السن القانوني للزواج بـ ٥ سنين.
وطبقاً لمسح جهاز الإحصاء الرسمي لشهر فبراير عام ۲۰۲۳، فقد بلغت نسبة زواج الطفلات من عمر ۱۰ لـ ١٧ سنة، ١١٧ ألف حالة.
ولو هنذكر أمثلة لزواج القاصرات من أصحاب النفوذ، فلازم نذكر النوع الثاني من زواج الصفقات وهو الزواج السياحي. وده بيتم عن طريق سماسرة متخصصين في جلب عرسان من دول عربية ثرية الأهل القاصرات، لأجل منفعتهن المادية بتزويجهن من رجال أكبر في السن بيدوروا على منفعة جنسية مؤقتة.
وده مش بس بيجرد البنت من حقها في اختيار شريك حياتها، لأ ده كمان بيجردها من طفولتها نظراً لأن حداثة سنها لا تسمح بالزواج من الأصل. وطبقاً لدراسة نشرتها وحدة منع الاتجار بالبشر من النساء والأطفال فإن نسبة زواج القاصرات في عمر ۱۲ سنة بلغت حوالي ٦٧ من عينات البحث مقارنة بنسبة ۳۳ ممن تزيد أعمارهن عن ١٨ سنة. ده بيقضي على صحتها الجسدية والجنسية وهي لسه في بداية حياتها.
وطبقاً لدراسة تحت عنوان “العبودية المعاصرة” في عام ٢٠١١ للباحثة عزة الجزار، واللي فيها ۲۰۰ عينة بحث لقاصرات أعمارهن من ١٢ ـ ١٨ سنة، رصدت الدراسة تعرضهن لأمراض جنسية زي الزهري وفيروسات زي الالتهاب الكبدي الوبائي وأمراض نفسية جسيمة نتيجة تكرار التجربة لأكثر من مرة. وده نتج عنه العديد من الأطفال مجهولي النسب لأن الأب رفض الاعتراف بيهم.
وعشان الأسباب دي كلها، لازم في اليوم العالمي للطفلة، نقول لا للعنف المبني على النوع الاجتماعي عموماً والعنف ضد الطفلات.