“بالطبع أشعر بالمسؤولية عن لاشيء، اليوم أنا ضحية، إن العار يجب أن يطال الجناة، وليس الضحايا/الناجيات”.
دي كانت إجابة “جيزيل بيليكو” على أسئلة محامي الدفاع اللي فيها نوع من إلقاء اللوم على الضحية زي “هل تشعرين أنك ربما تكونين السبب؟”
“جيزيل بيليكو” اللي أصرت في منتهى الشجاعة على محاكمة الجناة علناً في قضية الاغتصاب الجماعي اللي رفعتها أمام القضاء الفرنسي ضد جوزها “دومنيك بيليكو، وآخرين”، دومينيك اللي استغل الضحية جنسياً على مدار عَقد من خلال تخديرها، وجعل أكتر من 80 شخص يغتصبها.
اللافت إن في عدد من المتهمين مدانين في قضايا عنف منزلي، واغتصاب سابقة، وده يعرفنا إن المعنف بيكرر فعله إذا مفيش عقوبة تردعه.
أصدرت محكمة افينيون “جنوب فرنسا” يوم الخميس الماضي حكم بإدانة 50 متهم فى القضية، وحكمت على زوجها السابق بعقوبة السجن 20 سنة.
إصرار “جيزيل” على المحاكمة العلنية نابع من إيمانها بإنها مش معركتها لوحدها، بل معركة كل الناجيات من العنف الجنسي، وده بيشجعنا كلنا إننا مانسكتش عن الجرايم اللي بترتكب ضدنا كستات، وناخد أول خطوة لكسر دايرة العنف.
#بر_أمان