في محكمة جنايات بورسعيد صدر حكم في قضية قتل سيدة على يد ابنها ووالدتها. المحكمة برأت ابن المجني عليها من تهمة قتل والدته بينما حكمت على والدتها بسنة حبس مع وقف التنفيذ.
أخت الضحية شهدت بأن الأم ضربت الضحية بعصاية خشبية وخرطوم، بينما ضربها الابن على وجهها، والسبب كان خلاف عائلي حول غياب المجني عليها عن المنزل بشكل متكرر. بعد الصراخ والاستغاثة، تم نقل المجني عليها إلى المستشفى في حالة فقدان الوعي، وتوفيت متأثرة بإصابة بليغة في رأسها حسب شهادة طبيب المستشفى وتقرير الطب الشرعي.
رغم وضوح الأدلة والشهادات، المحكمة قررت تطبيق الرأفة استنادًا إلى إن الجريمة كانت “دفاع عن الشرف”، واستخدمت المادة 17 من قانون العقوبات لتخفيف العقوبة.
القرار ده بيطرح تساؤلات كتير جدا، إزاي يتم تبرئة القاتل؟ وإيه هو مفهوم الشرف؟
الحكم ده بيعزز فكرة إن العنف داخل الأسرة مش جريمة، إذا كان “دفاعًا عن الشرف” وهي جملة مطاطة جدا، مش محدد ولا واضح إيه المقصود بيها.
اللي لازم نعرفه إن “الشرف” مش حاجة ثابتة، وبيختلف من ثقافة لثقافة ومن شخص لشخص، ومش مرتبط بأجساد النساء.
الأحكام دي مش بس بتهدر حق الضحية، لكن كمان بتفتح الباب لمزيد من العنف.