كتابة: مريم كُليب.
تصميم: هبة خالد
لإن النساء العاملات داخل المنزل وربات البيوت المُلقى على عاتقهن عبء كافة الأعمال المنزلية من طبخ وكنس وغسيل مواعين ورضاعة وتربية أطفال وغيره، بقت بتعمل ده في الضلمة والحر.
لإن الستات والبنات اللي بتمشي في الشوارع غير الآمنة بالفعل وبتتعرض فيها لعنف وتحرش وخطف وقتل، هتمشي فيها وهي كمان مضلمة .. والستات اللي بتتعرض لعنف جنسي بالمنزل، بقى عند المُتحرش متسع أكبر من العتمة والضلمة يرتكب فيها جريمته!
لإن العنف الطبي اللي بتواجهه الستات بالفعل هيزيد في الضلمة خاصة في حالات الولادة، وهيتضاعف اضطرابهن النفسي وقلقهن سواء من عملية الولادة ذاتها أو على أطفالهن حديثي الولادة في الحضانات.
لإن في الليلة السابقة على بداية امتحانات الثانوية العامة الطلاب من الذكور قدروا يتحايلوا على الوضع المزري من قطع الكهرباء المفاجئ لست ساعات ونزلوا يذاكروا على القهاوي، لكن البنات اضطرت للمذاكرة على أضواء الشموع والكشافات المرهقة في البيوت عشان الوقت متأخر مينفعش تنزل، ولو هتنزل هضطر تروح كافيه، وده هيكلفهن ماديًا .. إحنا كل ده بنتكلم عن المدن مش بعض الأماكن في الأرياف شديدة المحافظة.
في الظروف الصعبة كلنا بنعاني، لكن المعاناة بتتضاعف على بعض الطبقات والشرائح والمجموعات، ودخل ذات المجموعات بتتضاعف زيادة على النساء فيها.





