كتابة: إسراء شاهين.
تصميم: هبه
*الوصمة المجتمعية:*
كتير من الستات بتتردد إنها تبلغ عن حوادث التحرش بسبب خوفها من الوصم أو تعريض سمعتها للخطر. وكذلك التربية والنشأة على الخضوع اللي علمتنا إننا لازم نسكت عشان “كده هتفضحي نفسك”.
*البيروقراطية وبطء/عدم الاستجابة:*
بعض الستات شاركوا تجربتهم عن بطء استجابة الجهات المعنية زي أقسام الشرطة لحوادث التحرش، وأحيانًا التعسف وعدم الاهتمام. وكمان التعامل مع الستات اللي بتبلغ وكأنهم جناة مش ضحايا. بالإضافة لعدم وجود موظفين مختصين/مؤهلين لاستقبال الناجيات/ضحايا حوادث التحرش، بيخلي ستات كتير تتردد قبل ما تبلغ.
*مفيش حماية للضحايا والشهود وبياناتهن/م عند التبليغ:*
ضحايا كتير اتساوموا على التنازل وأحيانًا تم تهديدهم، بإنه لو ما تمش التنازل فإنتي هتبقي بتعرضي نفسك للخطر والقانون مش هيحميكي. وحالات كتير حصل ده معاهم فعلًا واتعرضوا لحوادث تانية بعد التبليغ من المتهم وأهله.
وكمان التعسف والتهديد بالفصل وفقدان الوظيفة، خاصةً لو الجاني زميل/مدير في العمل.
*التعسف في طلب الأداة والإثباتات:*
بالرغم من خصوصية جرائم العنف الجنسي، إلا إن مش بيتك التعامل معها تمامًا كجريمة لها خصوصية خاصةً في الإثبات، وبتكون المبلغة مطالبة بتقديم دلائل واثباتات كتيرة وصعبة على حدوث الواقعة، وده مش دايمًا بيكون متوفر، وبيعجزنا في أحيان كثيرة.
*التأثير النفسي لحوادث التحرش:*
حوادث التحرش بتترك آثار نفسية كبيرة بتجعل من الصعب على الضحايا إنهم يحكوا عن تجربتهم. وكذلك الخوف من عدم التصديق بيخليهم يفكروا أكتر من مرة قبل ما يبلغوا أو يتخذوا أي إجراء قانوني، أو حتى يحكوا لحد قريب منهم أو مختص. وعشان كده بنات كتير بتبدأ تحكي وتتكلم لعد وقوع الجريمة عليها بفترة كبيرة، وهنا بتواجه وصم وتشكيك في روايتها واتهامات تانية زي “كنتي ساكتة كل ده ليه”!
محتاجين نغير النظرة المجتمعية لضحايا/وناجيات العنف الجنسي، وتوفير الدعم النفسي والقانوني لهن/م بشكل يضمن لهم حقهم، وإن ده يتم في بيئة غير باعثة على القلق والخوف.
وافتكري دايمًا إن إنتِ صاحبة الحق، مش المتحرش اللي المجتمع بيحاول يبرره على حساب سلامتنا وأمننا.




